جلست على شاطئ البحر
جلست أراقب حركاته
جلست احكي له همومي ومشاكلي
جلست اشكي له قسوة الدنيا
فوجدته هو كذلك يعاني من قسوتها
يعاني من تجبرها عليه
أجل أنا تكلمت وحكيت له كل ما بداخلي
أخذها و بقيت في أعماقه
فكم تمنيت أن أعماقنا مثله فسبحان الله
فهو يترك جروحه وهمومه
و يأخذ كل هموم الناس و جروحها
أجل أنا تكلمت
لكن هو لم يتكلم لقد كان صامتا
لكن أحسست بيه
أحسست بيه من تلاطم أمواجه
من تلاطم أمواجه التي كانت أحيانا هادئة و أحيانا عالية
لما لا نملك شيء من تحمله
أو لا نملك مثله فن الاسغاء
فنحن لتهينا بأنفسنا و همومنا و نسينا الآخرين
أجل نسينا الآخرين
فنجد في البيت أخ لا يحكي لآخاه وإذا حاول يصده الآخر
لماذا هذا الجفاء؟لماذا أصبحنا هكذا ؟
إلى متى تبقى هذه القسوة
والسؤال يبقى مطروحا ؟؟؟؟