لقي 12 من عناصر الجيش الموريتاني مصرعهم وجرح العشرات في كمين محكم نفذه أمس الاثنين عناصر مسلحة قالت المصادر الموريتانية أنها تنتمي إلى " الجماعة السلفية للدعوة والقتال" .وذكرت مصادر عسكرية وأمنية موريتانية أن من بين القتلى ضباط وجنود ،واصفة العملية بأنها الأكبر التي تستهدف القوات المسلحة في موريتانيا منذ الهجوم على الحامية العسكرية في لمغيطى سنة 2005 .
* وأعلنت ذات المصادر إن أربعة سيارات رباعية الدفع تابعة للقوات المسلحة في موريتانيا كانت تطارد عناصر من القاعدة في بلاد المغرب العربي ليلة الأحد إلى الاثنين كانوا يتجولون قرب ثكنة عسكرية شمال البلاد وبعد مطاردة استمرت لبعض الوقت وجد الجنود الموريتانيون أنفسهم في مواجهة مع أفراد التنظيم المسلح الذي يعمل في الصحراء منذ سنوات وهو ما أدى وفق المصادر إلى مصرع 12 جنديا وجرح آخرين قالت المصادر إن عددهم بلغ 10 أفراد..
غير أن قيادة أركان الجيش الموريتاني قالت إن دورية تابعة لها تتكون من سيارتين كانت في مهمة عسكرية وصفت بالروتينية الليلة ما قبل البارحة حينما تعرضت لهجوم من قبل مجهولين يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي؛ مما أدى إلى فقدان 12 جنديا وسلب سيارتين كانتا تحت الدورية، بينما نجا جنود آخرون استطاعوا الفرار على أقدامهم وعادوا إلى ثكنتهم العسكرية فجر الأحد شمال مدينة ازويرات..وكانت تقارير إخبارية قد أكدت مؤخرا أن قوات الأمن الموريتانية تقوم بمطاردة عناصر يشتبه في أنها دخلت الأراضي الموريتانية من أجل تنفيذ هجمات .. وتعد هذه العملية ضربة قوية لموريتانيا التي تعيش تحديات أمنية وسياسية منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في السادس من أوث الماضي الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله ،حيث ما يزال النظام الجديد يواجه رفضا داخليا وخارجيا .وفي هذا الإطار بدأ رمضان لعمامره مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي -المبعوث الخاص من الاتحاد الإفريقي إلى موريتانيا أمس زيارة عمل لموريتانيا يلتقي خلالها الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الحاكم . وتنتظر أطراف الصراع في موريتانيا زيارة المبعوث الإفريقي بفارغ الصبر للنظر فى تسوية الأزمة في هذا البلد. وبالرغم من أنها ثالث زيارة لنواكشوط للعمامرة منذ الانقلاب العسكري ، إلا أن المسؤول الإفريقي يأتي هذه المرة بعد لقاء عربي إفريقي أممي في أثيوبيا ووسط دعم أوربي بهدف إيجاد تسوية للازمة الموريتانية