تنفست ملء أعماقي، أبتغي شفاء لقلبي الجريح بالذكريات العابرة... لم تشف بعد تلك القروح... ولم تترك بي سوى آلاما تعذب الروح... قررت أن أغيب... وعن الجميع أختفي قررت أن أبني لي... هناك بيتا وفيه أنزوي..
قراراتي كانت صلبة.. وبها كنت أرتوي... وإذا بي أجد كوبا قيل لي.. هو الكوب الذي... ظمأك سيروي... قربت يدي... ومنه جرعت جرعة الظمآن المكتوي... تركت قراراتي التي كنت بها أعتلي... ولا أدري هل غاب الوفاء عن القلب... أم هو القدر الذي ساقني.. لم أعد أدري أمحقة أنا أم أنني... بالخطأ ألتحف وأمضي...
دوامة تلك التي تحيط بي... في غياهب الحيرة تغرقني
وبسجن تساؤلاتي تأسرني... أحسني ضائعة... في غابات مظلمة... أحس رطب جوها، وتعميني ظلمتها... أهيم فيها... باحثة عن الضياء... عن شمس السماء... عن حقيقة هذي الحياة...
وحدي فيها أعبر ذاك الطريق... المحفوف بالشجر الأخضر... رأيت أخضره رغم ظلمة المكان... رغم فقداني للأمان....
فتأكدت أن بقربي بريقا من نور... رغم أنه مأسور... سأظل أبحث عنه... رغم ما يعتري الروح من شجون... من ألم ومن هموم... وقيده سأحطم ولن أهون