االرباط المقدس ، الزواج ،
القران .. كلها عبارات عند سماعها ذاكرتنا تأخذنا إلى مفهوم تلاحم روحين ،
تلاقح جسدين ، تكافل وتضامن ومثابرة ، صبر وحلم وحياة
إن أصعب
المشاريع هي تلك التي نؤسسها ونراهن بحياتنا عليها ، إن أنجح المشاريع ،
هي تلك التي نرى لوهلة أنها ستنهار ولكن ، يأتي بصيص الأمل ويشع نوره فيها
فتنجح ، هكذا تماما هي الحياة الزوجية .. مشروع حياة ، نضع اللبنة
الأساسية له بحب ، وحجر الأساس بعزيمة ، والطابق الأول بفرحة عارمة ،
وعندما نرى أن البناية طالت نهلع نرتاب ونحبط
أيتها الزوجة ...
مشروعك الناجح ، مشروعك الدائم ، هو حياة أسرية بهيجة ، علاقة زوجية مترابطة ، مبنية على حب وتفاهم وود وصبر ....
أيتها الأنثى
دورك في الحياة ، دور فعال ، اجتماعي محض وإنساني بالدرجة الأولى ، فأنت
رمز الحنان ، الرقة ، النعومة ، رمز الحب بكل كلماته ومعانيه الجميلة لم
تغيرتي فجأة؟
قبل الزواج جلستي أمام المرآة ساعات وساعات ، تزينتي ،
تعطرتي بأغلى العطور ، رسمت فوق عينيك خطوطا بكحل عربي ، زادك جمالا ،
لبستي الألوان الجذابة ، والثوب الحريري ، قابلته بأبهى حلة ، وأوقعته في
غرامك لأنك ببساطة كنتي معه أنثى ، تحركت شفتاك فنطقت عذب الكلام ،تبسمتي
ففاض بينكما نور ووئام ، ظهر حياؤك فكنتي كل ما يمكن للمرء أن يتمنى ....
وبعد الزواج ......؟
ضاعت الأنثى بين جدران صنعتي منها سجنا ، لنفسك ، ولزوجك ، تغيرتي كثيرا
فأهملتي ، أصبحت قطعة أثاث باختيارك أنت وليس بقرار منه ، أتعلمين لم ؟؟
لأنك أصبحت تأتين أمام المرآة فقط لتنظفيها ، فقدت اهتمامك بملابسك في
منزلك ونسيت أن أعين العالم لو رأتك في أبهى حلة لن تساوي نظرة انبهار
زوجك بك وإطراء منه لثوبك ، الكحل ترك في عيونك فترة طويلة إهمالا منك فلم
يصبح له ذلك الرونق الخاص ، بل زاد عيونك ذبولا فوق ذبولها ، تغيرتي كثيرا
أيتها الأنثى لم ؟ أصبح كلامك صراخ ، وهمسك طلبات فقط ، وتفكيرك أناني ،
ابتسامتك ضاعت وعبوس ساد وجهك فأصبحت كابوس
استيقظي رجاء
ارجعي كما كنتي هذه نصيحة لكل زوجة ولكل مقبلة على الزواج ، بيتك مملكتك ،
وزوجك ملك فيه وأنت لست جارية بل ملكة متوجة بقرب ملك قلبها عيشي صباك معه
مراهقتك معه ، أحلامك معه ، اكبري معه وبين
أحضانه ، تفنني في مداعبة عواطفه ، قولي شعرا أو تعلميه ، غني تغزلا فقط فيه ، أنشدي السعادة له يأتيك
مقبلا ، كوني له أنثى ، سيكون لك رجلا