لندن : تمكن العلماء من تحديد الجينة التي تسبب الإصابة بسرطان الأعصاب الذي يسبب وفيات الأطفال، مما يفتح الباب أمام إجراء الاختبارات في العائلات الأكثر تعرضاً للإصابة بالمرض.
وأظهرت الدراسة أن ارتباط هذه الجينة بالإصابة بمرض سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الرئة عند البالغين قد ثبت سابقاً ولذلك يمكن للأطفال المصابين الاستفادة من الأدوية التجريبية التي تهدف إلى تثبيط عمل هذه الجينة.
وأشار جون ماريس كبير الباحثين ورئيس مركز أبحاث أمراض السرطان لدى الأطفال في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا، إلى أن هذا الاكتشاف مهم للغاية لأنه يساعدنا على فهم الجذور الجينية لهذا المرض الفظيع كما أنه يؤدي إلى الوصول لأفكار جديدة للغاية لعلاج المرض.
وأوضح الباحثون أن هذا الكشف يمكننا من توفير أول اختبارات جينية للعائلات المصابة بالنوع الموروث من هذا المرض.
وبفضل نتائج هذه الدراسة فسيكون بالإمكان إجراء اختبارات بالأجهزة فوق الصوتية أو تحليل البول لمراقبة الأطفال الذين لديهم هذه الجينة حتى يمكن رصد أي مؤشرات على إصابتهم بهذا السرطان في مرحلة مبكرة.
ورغم أن مرض سرطان الأعصاب نادر إلا أن خطورته تكمن في أنه يهاجم الجهاز العصبي لدى الأطفال و يشكل نسبة سبعة بالمئة من كل السرطانات التي تصيبهم كما يتسبب في وفيات بنسبة 15 بالمئة عند غير البالغين.