arrif
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


AZUL
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفة مع الأيّام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
majdouline
ا
ا
majdouline


انثى
عدد الرسائل : 665
العمر : 36
الــــدولـــــة : MAROC
الــــمديـنـة : RABAT
الـمــوقـــــع : www.arrif.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

وقفة مع الأيّام Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع الأيّام   وقفة مع الأيّام I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 2:52 pm

بحثتُ في
صفحات الأيّام الغابرة عن يوم متميّز ليس كسائر الأيّام، يكون خال من
الآلام و فيه شيئ من الإبتسام .. بحثت في صفحات الأيّام الغابرة عن لحظة
فرح تكون قد مرّت بحياتي .. بحثت و أعدت البحث مرارا و تكرارا عسى و لعلّ
أن أعثر على لحظة فرح تكون قد سعِدت بها ذاتي .. و لكن لم أجد غير الآهات
و الحسرات .. لم أجد غير العَبرات تملأ الصّفحات .. فما أظلمك أيّتها
الأيّام و ما أقساك .. !ما أطول لياليك و ما أثقل ساعاتك و ثوانيك ...!
تمرّ فيك اللّحظات كأنّها سنوات، و تمرّ فيك الشّهور كأنّها دهور، فكم
ظلمتيني و تظلميني .. كلّما ظننت أنّي وصلت إلى برّ الأمان، إلى نقطة
البداية تعيديني .. و كلّما حاولت الإنطلاق، إلاّ و تُغلقي الأبواب دوني
.. و كلّما أردت أن أتجدّاك، بسهامك الجارحة ترميني، و بقيدك الدّامي
تلفّيني .. عن الأفراح تبعديني و في بحر الجراح تغرقيني .. ما أنصفتيني
يوما و لا تُنصفيني .. فما أقواك و ما أضعفني، في كلّ مرّة تغتالي الفرحة
في أعماقي قبل أن تولد، و تسرقي بسمتي من بين شفاهي قبل أن توجد .. و رغم
ضعفي و رغم جراحي النّازفة أواصل المسير .. أسير في طريق مبهم .. في نفق
مظلم لا أعلم بدايته من نهايته، تؤنسني فيه الأوهام، و يحتويني فيه
الظّلام .. فغصت في أعماقك أيّتها الأيّام، بحثت عن السّعادة، عن الفرح،
عن الحنان كلّ دلك لم يعُد له مكان.
بحثت عن الإخاء عن الطّهر و
النّقاء .. عن قبس من ضياء أتّخذه نبراسا أهتدي به في الظّلماء، و لكن لم
أجد شيئا يسعدني بل آلاما تقتلني و آهات تمزّقني ..
وجدت نفسي غريبة أعانق الظّلام الكئيب في زمن زادت فيه حيرتي و طالت فيه غربتي ..
حينها عرفت أنّني أحيا في عصر تاهت فيه الفضيلة و حلّت محلّها الرّذيلة،
عرفت أنّني وُجدت في زمن إنعدم فيه المعروف فلم يبقّ منه إلاّ الحروف أمّا
معناه فقد ضاع في دنيا الضّياع ..
و لكن إلى متى تبقى الأحزان تؤنسني؟
إلى متى تبقى الجراح تحضنني؟ و الأفراح تخاصمني؟
لقد فاض كأسي، و غلبني يأسي .. فقد صار يومي يُشبه أمسي..
فمتى تُشرق شمسي و تتبدّد ظلمة نفسي و أنظلق و أحلّق بعيييدا بعيييدا في دنيا الأنسِ؟؟!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفة مع الأيّام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arrif :: شـــبـــكــــة شـــــؤون حـــــــــواء :: ســـــفــــــر وخـــــــــوطـــــر-
انتقل الى: