شابة يهودية تختار الريف

شابة يهودية تختار الريف
لإعتناق الإسلام

ينفرد موقع" ناظور سيتي" بلقاء شابة يهودية اعتنقت الإسلام بعدما اختارت الريف مكانا خلال زيارة لإحدى زميلاتها من خلال الدردشة الالكترونية.

بدأ نبا اعتناق شابة يهودية للإسلام بالريف خلال اليومين الأخيرين بحيث أصبح حديث العام والخاص بعد انتشار الخبر، "ناظور سيتي" ورغبة منه في تقريب الرأي العام المحلي والوطني من جوانب وحيثيات الحدث تنقلت والتقت بالشابة (اليهودية) المسلمة حديثا وكان معها اللقاء التالي :

* ناظور سيتي : السلام عليكم.
* الشابة (س.ب.ع) : وعليكم السلام ورحمته تعالى وبركاته.
* ناظور سيتي : أولا، نرحب بك ونود أن تعرفينا بنفسك ونعرف ما مدى صحة اعتناقك الإسلام كيهودية؟؟

* الشابة (س.ب.ع): أولا مرحبا بكم وأشكركم على سؤالكم، أنا مواطنة مغربية من أصل يهودي اقطن ب"حي الملاح" بمراكش من أسرة متوسطة يهودية الأصل "اليهود المغاربة"، نعم اعتنقت الإسلام حديثا هنا بالريف بعد قصة طويلة سأحاول سردا مختصرا لوقائعها.

* ناظور سيتي : كيف يمكنك توضيح خبر اعتناقك الإسلام؟ هل بمحض إرادتك؟ ولماذا بالريف؟

* الشابة (س.ب.ع) : أولا كانت لي علاقة صداقة كبيرة مع احد بنات الريف عبر "النت" من خلال الدردشة الالكترونية لمدة تزيد عن عامين، بحيث كنا نتجاذب أطراف الحديث حول الإسلام، خاصة وانه كانت لدي رغبة منذ زمن للتعرف أكثر على "الإسلام الصحيح" عكس ما كنت اسمعه واراه في الإعلام وفي الحياة اليومية بمدينتي مراكش لأبناء المسلمين والذين لا يمتون للإسلام بصلة (تسرد قائلة: يشربون النبيذ ويتعاطون المخدرات و... أمامي وكنت أشاطرهم أفعالهم كيهودية). ومنذ تعرفي على صديقتي الريفية التي كانت بمثابة صديقة ارتاح إليها كلما أردت الراحة، نظرا لكون حديثنا كان معظمه في مجال الدين بحيث تشرح لي أمورا واستعين بأفكارها في أمور أخرى وهكذا، إلى أن قبلت دعوتها لزيارتها في منزلها بالريف، فبعد وصولي رحبت بي عائلتها كأحد بناتها نظرا للصداقة القوية التي تمخضت عن سنتين من التعارف على "النت" مما جعلني أحس بدفء شديد خاصة وان والدي انفصل عن أمي اليهودية بعد اعتناقه الإسلام مؤخرا وزواجه من مسلمة، مما جعلني مضطرة للعيش وحيدة خاصة واني كنت أتابع دراستي الثانوية بكيلومترات بعيدة عن مزرعتنا التي انتقلنا إليها من "حي الملاح" فيما بقيت والدتي وحيدة هناك. فبعد يومين من المكوث مع صديقتي والتي فقدت والدها منذ زمن، أحسست بارتياح كبير وهدوء شجعني على الجهر بإيماني ونطق الشهادتين بمحض إرادتي وعن اقتناع شخصي لفكرة ورغبة قديمتين.

* ناظور سيتي : هل أخبرت والديك بقربك اعتناق الإسلام؟ وماذا كان موقفهم إن اخبروا؟
* الشابة (س.ب.ع) : والداي لا علم لهم بالأمر لحد الآن، أنا أتيت للريف لزيارة صديقتي وقد اعتنقت الإسلام هنا لكوني اقتنعت بذلك ولم اندم على فعلي أبدا. أما بخصوص موقف عائلتي وخاصة والداي، فأبي الآن اسلم وتزوج بمسلمة أما أمي فلم يحن الوقت بعد رغم أنني لا أظن أنها ستقتنع يوما، نظرا لموقفها الرافض بحجة
أن احدهم تقدم لخطبتي مؤخرا فرفضته بعدما علمت انه مسلم. وفيما يخص أقربائي فان ابن "خالي المسلم" و المقيم باسبانيا علم بالأمر مؤخرا وقد يكون اخبر والدي.

* ناظور سيتي : هل هذا يعني أن والدتك من اليهود المتعصبين تجاه الديانات الأخرى؟
* الشابة (س.ب.ع) : ليس تماما، بحيث أن والدتي لم تجذب أطراف الحديث أبدا حول الإسلام أو تلمح إلى عصبيتها تجاهه بدليل أننا كنا نتعايش مع جيران من ديانة مسلمة، لكن والدتي دائما ما كانت تحرص على طقوسها اليهودية، الشيء الذي يجعلني أهاب العودة ولقائها بزي المسلمة وأعلن إسلامي أمامها.

* ناظور سيتي : لماذا لم تعلني إسلامك بمسقط راسك؟ وهل كانت هناك جهات تؤثر على رغبتك في ذلك؟
* الشابة (س.ب.ع) : الأجواء بمسقط راسي بمراكش لم تساعدني البتة، فقد كنت أتعاطى المخدرات واشرب الكحول مع صديقات مغربيات ينحدرن من عائلات مسلمة، الشيء الذي جعلني أتردد كلما دنى موعد الفصح عن ذلك. أما بخصوص جهات قد تكون أثرت علي، ففعلا كان هناك أناس يتكلمون العبرية اتصلوا بي سرا قصد إلحاقي ب"إسرائيل" وتجنيسي إلا أنني رفضت، وذلك عبر مغاربة. لكن فيما يخص التأثير علي في دفعي إلى اعتناق الإسلام فان هذا كان بمحض إرادتي وتنفيذا لقناعتي الشخصية بالإسلام.

* ناظور سيتي : كيف تعاملت السلطات المحلية معك حالما اخبروا بالأمر؟
* الشابة (س.ب.ع) : أولا، اندهشت للاهتمام الكبير من طرف السلطات فقد اتصلت بي جميع المصالح الأمنية بالريف وأخذت جميع معلوماتي الشخصية ، الشيء الذي جعلني كشابة أحس بنوع من الخوف تجاه الأسئلة والتحقيقات المبالغ فيها. أما من جهة المواطنين فاني أحسست بنوع من الخجول وعدم الارتياح تجاههم خاصة عندما تمت دعوتي إلى المسجد لإعلان إسلامي جهرا، عكس ما كنت أتخيل من إمكانية اعتناقي الإسلام ولو سرا.

* ناظور سيتي : الآن وقد أصبحت مسلمة، هل تفكرين البقاء بالريف؟ وهل ستقابلين عائلتك بالنبأ؟
* الشابة (س.ب.ع) : أود أن أعود إلى مسقط راسي نظرا لكون هذه البلدة صغيرة ولا وجود لمدارس عليا لإكمال دراستي ولا حتى وجود متنفس تربوي أو ماشابه لكني سأبقى فخورة بالريف لكونه كان مهد إسلامي، أما فيما يخص عائلتي فانا متأكدة من فرح والدي دون والدتي التي قد تقسو على نظرا لمزاجها القاسي وسأحاول إقناع من يصعب عليه تفهمي. شكرا لكم إخواني .