عدد الرسائل : 203 العمر : 41 الــــدولـــــة : الــــمـغـرب الــــمديـنـة : الـــنـا ظــور تاريخ التسجيل : 17/04/2008
موضوع: الريف المقصي : 'لا تنمية ولا شطيح، لا رديح' السبت أغسطس 30, 2008 4:47 am
الريف المقصي : 'لا تنمية ولا شطيح، لا رديح'
ها قد أشرفت موجة المهرجانات والأسابيع بل والأشهر 'الترفيهية' التي عاشتها وتعيشها معظم المدن المغربية على توديع جمهورها من مختلف الأصناف (من الشباب الزماكري، الشباب المجاز الضائع في بلاده، المواطن العادي والذي ينتهزها فرصة لإفراغ كبت السنة فالشوف اوتبراد الجوف في الهواء الطلق). طيلة فترة الصيف التي نشرف على توديعها هاهي المهرجانات والمواسم تودعنا لتضرب لنا المؤسسات الممولة لها الموعد السنة المقبلة لتنخر جيوب دافعي الضرائب و'بطاقات الجوال' لتنفخ في جيوب مغنين ومهرجين جدد ينخرون خزينة البلاد ولا يقبلون 'الخلصة' على تهريجاتهم إلا بالعملة الصعبة. منطقة الريف كان لها نصيب من هذا التهريج عفوا 'المهرجانات'، الحسيمة بمهرجانها السنوي 'السمين ماليا'، الناظور تم 'قبر' مهرجان 'امرقان' قبل أن ينقلب إلى مهرجان 'امنغان' لأسباب تافهة، منطقة الريف الأوسط أو ما بين الناظور والحسيمة لا تنمية لجماعاته وقراه ولا شطيح لا رديح لشبابه، 'صراحة لا نعلم ما قد نسمي هذه المنطقة بالتحديد، فلا هي تابعة ثقافيا لمندوبية الناظور ولا الحسيمة، فحتى ساكنتها في حيرة من أمرها بين الاحتجاج لدى إحدى المندوبيتين لأخذ نصيبها من المركبات الثقافية ودور العرض 'ويلا تحفات تاخد الشطيح والرديح بعدا'، ليبقى شباب المنطقة مسلما أمره لله في انتظار المهدي المنتظر. الميزانيات 'السمينة' التي ترصد لمثل هذه السخافات في مضمونها والمسلية في بعدها، تسال له اللعاب، ميزانيات بالملايير تذهب سدى وتعطى ل'شماكرية' يدعون الفن، بل وكثيرا ما 'نرد الصرف حينا' كما هو الشأن أخيرا للجزائري 'الشاب خالد' الذي رفع علم 'مرتزقة البوليزاريو' عربونا 'أو رد صرف' بعدما وشحه المغاربة 'بشيكات سمينة' وبالعملة الصعبة. في الوقت الذي تعيش فيه معظم الجماعات القروية التابعة لاقليمي الناظور والحسيمة تحت رحمة البنيات التحتية القروسطوية، لا يجد مسؤولونا سوى الكرم والجود وبشيكات على بياض على من يدعي الفن من مرتزقة العالم لتهريج قد لا يتجاوز بضع دقائق، بدل تنمية حقيقية تعتمد على الإدماج الفعلي لأبناء الريف في تنمية بلدهم والاستفادة من تكوينهم بالدول المتقدمة خدمة للتنمية الحقيقية للبلاد، ليبقى شبابنا وشاباتنا بشهاداتهم العليا 'رهن إشارة شبح البطالة' إلى حين إغاثة قد تأتي أو لا تأتي.