السينما الإيرانية في ضيافة مهرجان الفيلم الأمازيغي

تحت شعار "من أجل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة
والصورة"، تحتضن مدينة سيدي بلعباس، الطبعة التاسعة لمهرجان الفيلم
الأمازيغي من الفترة الممتدة 12 الى15 جانفي القادم، بعد ان تم تقليص عدد
أيام المهرجان من 7 إلى 3 أيام لأنه تم فصل الورشات التكوينية عن فعاليات
المهرجان، وهذا استنادا إلى النتائج التي حققتها الدورات السابقة
والانتقادات التي وجهت إلى طول مدة المهرجان.
وفي
هذا الصدد، كشف محافظ المهرجان السيد الهاشمي عصاد للشروق اليومي، أن
الاستعدادات تجري على قدم وساق لإنجاح الطبعة التي تحتضنها مدينة المسرح
بسيد بلعباس والتي تستقبل السينما الإيرانية كضيف شرف بعرض مجموعة من
الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا في العالم في الخمس سنوات الأخيرة مثل"ابن
مريم" لحميد جيلي و"إيران إيرلندا" لأحميني محمد رسولوف.
وكشف عصاد أن البعثة الإيرانية تتكون من تسعة أفراد تقودها المخرجة الإيرانية، كيشاتون شهابي.
وعن
اختيار إيران لتكون ضيف شرف هذه الدورة، أكد المحافظ أن التجربة الإيرانية
في السينما تستحق فعلا أن نتوقف عندها مطولا نظرا لما حققته في السنوات
الأخيرة، حيث تعد السينما في بلاد الفرس سينما مهرجانات وجوائز بالفعل، إذ
يندر أن يدخل فيلم إيراني أية منافسة ويخرج منها خاليَ الوفاض. وفي سياق
التحضيرات للدورة التاسعة لمهرجان الفيلم الأمازيغي، كشف عصاد أن المحافظة
فتحت أبواب الترشح لمسابقة أحسن سيناريو التي ستتوج شابا ما بين 18 و35 في
نهاية المهرجان، وهذا لتشجيع الشباب على خوض تجربة الكتابة للسينما، وهي
من أشد المعضلات التي يعرفها القطاع السينمائي في الجزائر. المسابقة
مفتوحة إلى غاية 15 ديسمبر القادم للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18
إلى 35 سنة، وسيتم اختيار اسمين في اختتام فعاليات المهرجان في جانفي
القادم على أن يتم التكفل بالأسماء والأعمال الفائزة من طرف المحافظة التي
ستمول العملين وتتابع إنجازهما. وقد بدأت المشاركات تصل تِباعا إلى محافظة
المهرجان التي وجهت أيضا نداءً للمخرجين في الجزائر وخارج الجزائر لتقديم
أفلامهم ليتم اختيار الأعمال التي ستتنافس على جائزة الزيتونة الذهبية
لأحسن الأفلام الطويلة والقصيرة، الأفلام الوثائقية وأفلام الحركة.
وفي
إطار الاستعدادات الجارية للمهرجان، أكد عصاد أن طبعة هذا العام ستشهد
العديد من المفاجآت التي فضّل الكشف عنها في وقتها. وقد أشار عصاد إلى أن
مجلة "أسارو سينما" وهي حتى الآن المجلة الوحيدة في الجزائر التي تعنى
بالشأن السينمائي، ستكرم في عددها القادم يوسف شاهين وتتوقف مطولا عند
أعماله وأفلامه كما سيتناول العدد القادم من "أسارو سينما" ملفا ثريا عن
"الاقتباس السينمائي من الكلمة والرواية الأدبية إلى الصورة السينمائية".وقد
توقف العدد الأخير من ذات المجلة عند النجاح الكبير الذي حققته السينما
الجزائرية في مهرجان أغادير المغربية، إلى جانب وقفة عند بنوراما السينما
التي شهدتها الجزائر مؤخرا وقراءة مطولة في الفيلم الوثائقي "حنيفة" الذي
يستعيد سيرة المطربة حنيفة المعروفة بـ "اديت بياف القبائل".