عيب يا شباب..!!!

فجوة عميقة تلك التي تفصل بين الابناء وابائهم في جيل اليوم، آباء
تقليديون من عصر الثقافة الورقية والعمل اليدوي و جيل جديد متوافق مع لغة
الالكترو وثورة المعلوماتية.. وبهذا المعنى ان المجتمع يعاني من حالة
انفصام حقيقية بين جيلين يختلفان في الفلسفة والتفكير والاهداف والطموحات،
وهي مشكلة تبدأ من الاسرة الصغيرة لتنتقل الى خارجه مخلفة الكثير من
الازمات التي تعاني منها مجتمعاتنا اليوم..

لقد فقد شبابنا
الخجل والحياء وعدم مراعاة الذوق العام كحد أدنى.. تخرج من بيتك ويدك على
قلبك خوفا من أن تلتقط كاميرات الجوال صورة لزوجتك في حمام أو إبنتك في
الجامعة وتصبح عرضة للإبتزاز و المساومة من مجرمين وأناس تلقفوا من
الحضارة الغربية غثها ويلتحفون بقشورها ورواسبها الممجوجة بضالة الفكر
وإنحسار الأفق، ظنا منهم أنهم يمتطون صهوة الرقي و التقدم لمجرد التشبه
بالمجتمع الغربي حتى في سوء السلوك والخروج عن الأخلاق و الإلتصاق بالرذ
يلة ..

وسيلتنا لمعالجة هذا الداء الجديد هي رفضه واجتثاث
انيابه واعلان الحرب عليه ببساطة لانه عدو يتسلل الى كل بيت دون ضوابط ولا
شروط وليس التعايش معه وقبوله كأمر واقع ..