arrif
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


AZUL
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قضية تأثر النحو العربي بنحو الأمم الأخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
majdouline
ا
ا
majdouline


انثى
عدد الرسائل : 665
العمر : 36
الــــدولـــــة : MAROC
الــــمديـنـة : RABAT
الـمــوقـــــع : www.arrif.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

قضية تأثر النحو العربي بنحو الأمم الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: قضية تأثر النحو العربي بنحو الأمم الأخرى   قضية تأثر النحو العربي بنحو الأمم الأخرى I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 27, 2008 5:47 am

د. عبدالرحمن السليمان

كانت
وفاة سيبويه صاحب الكتاب الجامع في النحو سنة 170 هجرية، أي قبل بداية
مرحلة نقل العلوم اليونانية إلى العربية بعقود. وكان أستاذه الخليل بن
أحمد وضع قبل هذا التاريخ علم اللغة بمفهومه القديم (أي صناعة المعجم)،
فصنف أول معجم شامل في تاريخ اللغات هو "كتاب العين".[1] وهذا يعني أن
العرب طوروا علم النحو (النحو بمفهومه الأشمل أي القواعد) وعلم اللغة
بمفهومه الضيق (صناعة المعجم) بمعزل عن أي تأثير خارجي.

وبما أن
علم النحو العربي يختلف كثيراً عن علم النحو اليوناني، فقد اعتبر الكثير
من الباحثين الأجانب علم النحو علماً عربياً أصيلاً نبت في أرض العرب "كما
تنبت الشجرة في أرضها".[2] ولم يشذ عن هذا الإجماع إلا المستشرق أدلبرتوس
ميركس الذي زعم سنة 1889 أن النحو العربي مؤسس وفق منطق أرسطو.[3] لم يأخذ
أحد من المستشرقين كلام ميركس بعين الاعتبار لسببين اثنين. الأول: وفاة
الخليل وسيبويه قبل نقل منطق أرسطو إلى العربية. والثاني: قلة التشابه، بل
انعدامه، بين النحو العربي والنحو اليوناني.[4] فأقسام الكلم عند العرب
ثلاثة (اسم وفعل وحرف) وعند اليونان ثمانية، ولا يوجد أدنى تشابه في علم
الصرف وسائر علوم اللغة بين اللغتين. لذلك أهمل المستشرقون كلام ميركس،
واليوم لا أعرف أحداً اشتغل بكلامه إلا المستشرق الهولندي كيس فيرستيخ
الذي حاول التوفيق بين كلام ميركس والواقع التاريخي، فبين أن ميركس كان
يخلط في كلامه بين علوم اللغة أيام الخليل وسيبويه من جهة، وعلوم اللغة
أيام ابن جني الذي يبدو تأثير الفقه الإسلامي والمنطق اليوناني جلياً في
كتابه الشهير "الخصائص"، من جهة أخرى.[5]

ولما استحال إثبات
التأثير اليوناني المباشر على النحو العربي، افترض بعضهم التأثير غير
المباشر عليه أي عن طريق السريان الذين اتصلوا قبل العرب باليونان
وعلومهم. وينقل فؤاد حنا ترزي عن مقال لأنيس فريحة في أثر لغويي السريان
في وضع قواعد الصرف والنحو العربيين كلاماً مفاده أن الأسقف يوسف الرهاوي
المتوفي سنة 708 للميلاد أسهم في الدراسات النحوية السريانية ووضع نظام
الحركات السرياني ذا النقط، وأن أبا الأسود كان معاصراً له وأنه أخذ نظام
التنقيط والحركات العربيين عنه. ويزعم آخرون، وأهمهم ميركس، أن حنين بن
إسحاق كان ألف كتاباً في النحو العربي على الطريقة اليونانية، وأن حنيناً
كان معاصراً للخليل بن أحمد وأن هذا الأخير أخذ عنه ... وهذا محض افتراء
لأن مصدراً واحداً لم يذكر ذلك غير ميركس الذي لم يذكر في كتابه المصدر
الذي أخذ هذه المعلومة المختلقة منه![6]

لا تتطلب مناقشة هذه
الأقوال وتفنيدها كثير جهد لأن الوهن باد فيها، فكلام ميركس عن كتاب لحنين
بن إسحاق في النحو العربي على الطريقة اليونانية محض افتراء، وأبو الأسود
الدؤلي توفي سنة 688 أي قبل وفاة الأسقف يعقوب الرهاوي بعشرين سنة! فلم لا
يكون الرهاوي هو الذي أخذ نظام الحركات عن أبي الأسود؟ ولماذا لم يقم
السريان، وهم أقدم تدويناً للغتهم من عرب الشمال، بفعل ذلك إلا على زمان
أبي الأسود الدؤلي؟! إن في نسبة وضع الحركات السريانية للأسقف يعقوب
الرهاوي دليلاً على أنه أخذها عن أبي الأسود وليس العكس لأن في هذا
التاريخ ما يثبت أن أبا الأسود كان سباقاً في الوضع وأن السريان ما كانوا
يفكرون في ذلك قبل أبي الأسود، تماماً مثل اليهود المسوريين الذين أخذوا
نظامي الإعجام والحركات عن العرب في الوقت ذاته (حوالي 725)، مع فارق أن
اليهود يقرون بذلك بصريح العبارة. والآرامية كانت في ذلك الحين اللغة التي
كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم، فعلى نطقها اعتمدوا في ضبط أصوات
نص التوراة الذي توارثوه دون رواية أو إسناد[7]، لأنهم ما كانوا يعرفون
وقتها كيف كان نص التوراة يلفظ؛ لذلك اعتمدوا في تشكيلهم النص العبري
للتوراة على النطق الآرامي. ولو كان لدى السريان نظام حركات وقتها لأخذه
اليهود عنهم خصوصاً وأن الآرامية كانت اللغة التي يتحدثون بها قبل
استعرابهم في القرن التاسع!

ثم إن الثابت أن اللغة السريانية
تكتب بكتابتين هما كتابة "سِرطُو" (= السطر) وكتابة "الإسترانجيلو" (=
[الكتابة] المستديرة).[8] ومن المعروف أن السريان الذين يستعملون كتابة
"سِرطُو" قد شكَّلوها بالحركات اليونانية فأصبحت كتابتهم خليطاً من حروف
سامية ساكنة وحروف يونانية صائتة. فلو كان للسريان الذين يستعملون كتابة
"الإسترانجيلو" عهدٌ بحركات وضعها إخوانهم الذين يستعملون كتابة "سِرطُو"
التي تشكل بالنقط لأخذوها عنهم بدلاً من إقحام الأحرف اليونانية في
أبجديتهم السامية التي خسرت خصوصيتها الثقافية بعد ذلك الإقحام.[9]

ويذهب أنيس فريحة إلى أبعد من ذلك ويتبعه في خلطه فؤاد حنا ترزي دونما أي
تحقيق، فيقارن بين المصطلحات النحوية السريانية ومثيلاتها العربية، ويخلص
إلى نتيجة مفادها أن العرب أخذوا مصطلحاتهم عن السريان لأنها تدل على
المعاني ذاتها! مثال:

المصطلح السرياني = النقحرة = المصطلح العربي:

ܫܡܐ ܖܝ ܥܒܕܐ = شِما ذِي عَبْدا = اسم الفاعل
ܡܠܘܬܘܬܐ = مَلُّوثُوثا = الإضافة
ܫܡܐ ܖܐ ܙܒܢܬܐ = شِما ذا زْبَنْتا = اسم المرة
ܫܡܐܗܐ = شُمّاها = الصفة
ܡܠܝܬܐ = مِلِّيثا = الفعل

إذاً يعتبر أنيس فريحة وجود معاني اسم الفاعل والإضافة واسم المرة والصفة
والفعل في العربية دليلاً على تأثير النحوي السرياني في النحو العربي
لمجرد ورودها فيه! فماذا نقول عن اللغات التي توجد هذه المصطلحات فيها قبل
السريان وبعدهم؟ هل نقيس على منطق أنيس فريحة الأعوج ونقول إنها متأثرة
بالنحو السرياني؟! هل نقول إن المقابلات اللاتينية للمصطلحات أعلاه
(باضطراد: [size=16]participium activum, status constructus, nomen unitatis, adiectivum, verbum)
من السريانية أيضاً؟! وهل نقول إنها في الهولندية، على سبيل المثال، من
السريانية أيضاً، لأن هذه المصطلحات موجودة في الهولندية أيضاً؟! إن من
يزعم زعماً كهذا مثل مَن يزعم أن كلمة "أم" عربية وجمعها على "أمهات"
سرياني بسبب إضافة /الهاء/ في الجمع[10]، ناسياً أنه لا توجد لغة على وجه
البسيطة يستعير أصحابها كلمات بدائية مثل "أب" و"أم" و"أخ" من لغة أخرى،
وجاهلاً أن إضافة الهاء في بعض حالات الجمع ظاهرة سامية عامة وليست مخصوصة
بلغة سامية دون غيرها! ونحن إذا التمسنا العذر للأب رافائيل نخلة اليسوعي
صاحب المقولة الأخيرة لأنه رجل دين تراكمت لديه تراكمات ثقافية معينة
استغلها في بعض الكتابات الطريفة التي لا يمكن بحال من الأحوال اعتبارها
كتباً علمية لأنه يورد ما تراكم لديه من معلومات "على البركة" دون أدنى
تفكير أو إعمال للعقل في ما يورد، فإننا في الوقت نفسه لا نستطيع فهم
الخلط الشديد الذي يأتي به أنيس فريحة ويورده على علاته فؤاد حنا ترزي وهو
أستاذ جامعي. هذا خلط أنتج آراء فاسدة لا يقول بها عالم بأصول علم اللغة
المقارن لأنها آراء مبنية على التخمين والأحكام المسبقة وربما الشعوبية
المبطنة، مثل تخمين من ظن أن الخليل بن أحمد الفراهيدي أخذ ترتيبه الصوتي
لكتاب العين عن الهنود فقط لأن معجمه لا يعتمد الترتيب الألفبائي المعهود،
مثل أبجدية "ديفاناجاري" الهندية التي لا تعتمد الترتيب الألفبائي المعهود
أيضاً، وهو التخمين الذي ما تجاوز قط "كونه خاطرة"[11] لم يلتفت إليها أحد
لأنها تفتقر إلى أي أساس علمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحواشي:

[1] يعتبر كتاب العين للخليل أقدم معجم في التاريخ. انظر كتاب: Haywood
J.A., Arabic Lexicography ... Leiden, 1960. .[2] محاضرات الأستاذ
ليتمان. نقلا عن أحمد أمين، ظهر الإسلام. بيروت، بدون تاريخ. الجزء
الثاني، صفحة 292-293. وانظر أيضاً هنري فلايش، Traité de philologie
arabe . المطبعة الكاثوليكية. بيروت، 1916. صفحة 25-26.
[3] انظر: Merx, Adalbertus, Historia artis grammaticae apud Syros. Leipzig, 1889.. طبعة سنة 1966.
[4] يزعم فؤاد حنا ترزي (انظر: أصول اللغة والنحو. دار الكتب، بيروت 1969.
صفحة 112) أن تقسيم سيبويه الكلم إلى ثلاثة أقسام يوناني لأن أفلاطون قسم
الموجودات إلى ذوات (= أسماء) وأحداث (= أفعال) ولأن أرسطو أضاف إليهما
قسما ثالثا هو الروابط (= الحروف). فإذا كان الأمر كذلك، لماذا قسم
اليونان ومن بعدهم الرومان ومن بعدهم جميع شعوب أوربا كلمهم إلى ثمانية
أقسام؟! وزعمه كاذاب وقد كذبه جهابذة المؤرخين ومنهم مؤرخ العلوم جورج
سارتون في حديثه عن أبي الأسود الدؤلي: "وينسب إليه وضع علم النحو العربي.
وتقول الروايات إنه تلقى توجيهاً من الإمام علي بن أبي طالب ابن عم النبي
(صلى الله عليه وسلم)، وآخر الخلفاء الراشدين الأربعة (656م-661م) للقيام
بهذا العمل. ويقول ابن خلِّكان (المجلد الأول، ص. 663): "وضع له عليٌّ هذا
المبدأ: إن الكلام كله ثلاثة أضرب: إسم وفعل وحرف، ثم رفعه إليه وقال له
تمم على هذا." ويُذَكِّرنا هذا بالنحو الأرسطوطاليسي؛ ذلك أن أرسطو أيضاً
قال إن الكلام على ثلاثة أضرب لا غير. ومن المؤكد أن العرب كانوا على
معرفة بالمنطق الإغريقي، وأن جهودهم في مجال النحو قد تأثرت به. ولكن من غير المحتمل معرفتهم بعلم النحو الإغريقي (اليوناني).
ومع هذا فحتى عند وجود درجة بسيطة من المعرفة به ما كان هذا ليعينهم في
جهودهم بنفس الطريقة التي أعانت بها تلك المعرفة علماء النحواللآتيني؛ ذلك
أن عبقرية اللغة العربية كانت تختلف اختلافاً جوهرياً عن غيرها". المصدر:
جورج سارتون، تاريخ العلوم. ترجمة الدكتور أحمد الليثي (قيد الطبع).
[5] انظر: Versteegh Kees, Greek Elements in Arabic Linguistic Thinking. Leiden, 1977.
[6] انظر فؤاد حنا ترزي، أصول اللغة والنحو، دار الكتب، بيروت 1969. صفحة 110.
[7] يقول ابن جناح القرطبي: "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب]
يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر
ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء
أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج
إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من
زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا
يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد
يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل
مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في
اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا
العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلمود] تيهاً
منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني
عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال
به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها
منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه ملحوناً ودراستهم ما
يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد".
المصدر: ابن جناح القرطبي، كتاب اللمع. صفحة 2-3. الكتاب مطبوع بالعنوان
التالي: Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn
Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886.
[8] انقر لمعاينة شكل الكتابتين على الرابط التالي: [b][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
.
[9] لعل هذا المزج بين الأبجدية السريانية (السرطو) والأبجدية اليونانية
هو الذي أوحى لبعض العرب في النصف الأول من القرن الماضي بمزج كهذا للتوصل
إلى حل لمشكل الكتابة والطباعة آنذاك!
[10] الأب رافائيل نخلة
اليسوعي، غرائب اللغة العربية. المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1959، صفحة
173. يرد الأب رافائيل نحلة اليسوعي كل كلمة عربية ذات أصل سامي إلى
السريانية لأنها أقدم تدوينا من العربية. وهذا مذهب فاسد لأنه يقتضي
بالمنطق رد جميع الكلمات السريانية ذات الأصول السامية إلى العبرية لأن
العبرية أقدم تدوينا من السريانية! كما يجوز وفقا لذلك المذهب رد العبرية
إلى الأكادية وهلم جرا. والباحث العربي الوحيد الذي تفطن إلى هذا الأمر هو
الأب أنستاس ماري الكرملي (في كتابه نشوء اللغة العربية ونموها واكتمالها،
صفحة 67) الذي يقول: "ولا تكون الكلمة العربية من العبرية أو الآرامية إلا
إذا كانت تلك الكلمة خاصة بشؤون بني إرم أو بني إسرائيل. أما الألفاظ
العامة المشتركة بين الساميين جميعا، فليس ثم فضل لغة على لغة ". والكرملي
عالم متمكن من مادته إلا أن معظم كتبه قد تجاوزتها الاكتشافات اللغوية
والدراسات السامية التي تمت بعد عصره.
[11] كيس فيرستيخ في كتابه: Het Arabisch: Norm en Realiteit. Amsterdam, 1987 (اللغة العربية: المعيار والواقع). صفحة 71.
[/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قضية تأثر النحو العربي بنحو الأمم الأخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arrif :: «۩۞۩-شــبــكـــــة عـــلــــوم وثـقــافــــة ۩۞۩» :: الــــغــــــة الـــضــــــــاد-
انتقل الى: