arrif
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


AZUL
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تمرد المراهقين و أساليب معالجتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
majdolin
زائر
Anonymous



تمرد المراهقين و أساليب معالجتها Empty
مُساهمةموضوع: تمرد المراهقين و أساليب معالجتها   تمرد المراهقين و أساليب معالجتها I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 25, 2008 3:12 pm

تثيركلمة التمرد تصورا سلبيا لدى السامع عند اطلاقها ، فهي تعني عند المتلقيالعصيان والرفض السلبي دائما ، والتمرد بمعناه الاسلامي المرفوض : هوعبارة عن الخروج على السلطة والقيم والقوانين والعقائد والأعراف السليمة ،أو هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به . فليس التمرد هو مجرد الرفض ،وعدم الانصياع لما ألفه الناس ، فهناك من المألوفات أو القوانين والعقائدوالقوى غير الصحيحة ما يجب رفضه ، والتمرد عليه . لذا فإن ظاهرة التمردالتي تظهر في حياة الشباب ، المنطلقة من الشعور بالقوة والتحدي ، وضرورةالتغيير ، تتجه اتجاهين متناقضين اتجاها سلبيا ضارا وهداما ، واتجاهاايجابيا مغيرا يساهم في تطوير المجتمع ، والدفاع عن مصالحه . وظاهرةالتمرد السلبي التي تنشأ في اوساط المراهقين والشباب هي من أعقد مشاكلالأسر والمجتمعات

وللتمردالسلبي ، او التمرد على ما ينبغي الالتزام به من عقيدة سليمة ، وقوانينوقيم ، اسبابه الذاتيه والموضوعية التي تنبغي دراستها ، للتعامل معها بوعيوتخطيط .
فإن ظاهرة التمرد في أوساط المراهقين مسألة خطيرة على الفردوالأسرة والمجتمع . وتبدأ ظاهرة التمرد السلبي في أحضان الأسرة ، وذلكبرفض أوامر الوالدين ، أو تقاليد الأسرة السليمة ، وعدم التقيد بها عن تحدوإصرار . ثم التمرد على الحياة المدرسية ، بما فيها من قوانين الحضور ،واعداد الواجبات المدرسية ، واطاعة القوانين المرعية في قاعة الدرس ، وحرمالمدرسة ، والعلاقة مع الطلبة والاساتذة . ويأتي معها في هذه المرحلةالتمرد على القانون والمجتمع والسلطة بشقيه السلبي والايجابي .
وللتمرد اسبابه التي تبعث عليه وتغذيه ، لعل ابرزها ما يأتي :
أ- ممارسة بعض الآباء للدكتاتورية في التعامل مع الأبناء:
ومصادرةارادتهم ، والاكثار من منعهم من غير موجب مشروع للمنع . فالأب لا يغيرطريقة تعامله مع المراهق والشاب ، ويظل يتعامل معه كما يتعامل مع الطفلالذي لا يملك وعيا ولا ارادة ، من خلال الأوامر والنواهي ، والتدخل فيشؤون الأبناء كشؤون الدراسة والزواج والعمل ، والحياة اليومية ، والصرفالمالي ، بل ونوع اللباس .. مما يضطر بعض الأبناء الى التمرد والرفض ،وعدم الانصياع لآراء الآباء وأوامرهم ، فتحدث المشاكل وتتعقد العلاقةبينهم ، وقد تنتهي الى نتائج سيئة من التشرد ، وسقوط الاحترام المتبادل ،والخروج من بيت الأسرة ، أو غير ذلك .
وقد تناول الفكر الاسلامي هذهالمسألة بالدراسة والبحث والتوجيه لتحصل الطاعة والاحترام بين الطرفين ،فقد فرق الفكر الاسلامي بين بر الوالدين ، وبين الطاعة لهما ، كما فرق بينالارشاد والتوجيه والتربية وبين فرض الارادة على الأبناء والاملاء عليهم .
وأوجب الفقه الاسلامي برّ الأباء ، ولم يوجب الطاعة بغير طاعة الله ،فمثلا التشريع الاسلامي لم يوجب على البنت أو الابن طاعة والديهما اذارغبا بزواجهما من زوج او زوجة لا تتوفر الرغبة فيه .
ان واجب الآباءهو ارشاد أبنائهم الى الطريق السوي ، وتجنيبهم ما يضر بحاضرهم ومستقبلهم ،انطلاقا من المسؤولية الشرعية وواجب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكروالتوسل بكل الوسائل السليمة للحيلولة دون وقوعهم في مهاوي السقوط والفشلفي الحياة ، وعليهم ان يفهموا الابناء ان المنطلق للمعارضة لارادة الابناءورفض اختيارهم ، انما هو لصالحهم وعليهم ان يوضحوا لهم ذلك بالنصيحة ،وبالتي هي أحسن ، ويحولوا دون الوقوع في الانحراف ، والتورط بالمشاكلوالممارسات السيئة . وان من الخطأ ان يحاول الآباء ان يفرضوا علـى الأبناءقناعاتهم ، ونمط تفكيرهم ، وطريقة حياتهم الخاصة التي ليس لها مبرر مشروع، بل لمجرد الالفة ، والاعتياد ، فتصطدم بما يحمله الأبناء من تطلعاتواهتمامات ، وبما يفرضه العصر من أوضاع وطريقة خاصة للحياة. وقد حذرالامام علي رضي الله عنه الآباء من ذلك بقوله: ( لا تقسروا اولادكم علىآدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم ) فهذا التشخيص الاسلامي للتطور فياساليب الحياة ، وما يحدث من تحول فارق في الوضع الاجتماعي بين جيلين ،يلقي الضوء التشخيصي على أعقد مسألة في الصراع بين جيل الآباء وجيلالأبناء ، المؤدي الى التمرد بشقيه السلبي والايجابي .
والفكرالاسلامي عندما يشخص هذه الحقيقة ، انما يدعو لأخذها بنظر الاعتباروالتعامل معها كحقيقة حضارية في حياة الانسان ، ضمن الأسس والقيم السليمة، ولقد شدد الاسلام على تحذير الآباء، ومنعهم من سوء التعامل مع ابنائهمالذي يجر الى التمرد والعصيان ، فيصل الى العقوق . فقد ورد في التوجيهالنبوي الكريم : " يا علي لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما" كلذلك لتحصين الجيل الجديد من الدخول الى دائرة التمرد السلبي الذي تعانيمنه الأسر والدول والمجتمعات في حضارة الانسان المادية ، والفهم المخالفللمنهج الاسلامي في التعامل مع هذه القضية . وكما يتحمل الآباء هذهالمسؤولية ، فإن توعية الأبناء وتربيتهم على حب الوالدين ، واحترامهموالاستماع الى نصائحهم منذ الطفولة ، وتحاشي التمرد عليهم ، مسألة مهمة .
انتربية الطفل ، وتعريفه بحقوق الوالدين ، وأدب التعامل معهما بالقولوالتصرف معهما ، هي من الأسباب المساعدة على حل مشكلة التمرد . ولظروفالبيئة العائلية ، لا سيما العلاقة بين الأبوين والاحترام المتبادل بينهما، أو العلاقة السيئة التي تكثر فيها المشاكسة والعصيان والمشاكل ، أثرهاالبالغ في تعميق او معالجة هذه المشكلة .
ب- المدرسة :
وكمايساهم تعامل الآباء في ايجاد روح التمرد السلبي الهدام فان للمدرسة دورهاالفاعل في هذا المجال ، بما فيها من نظام وطريقة تعامل معقد يلمس فيهالتجاوز على شخصيته وطموحه الدراسي ، او لا ينسجم مع الظرف الواقعي لهفيساق بهذه الاسباب وغيرها الى تحدي النظام المدرسي ، واحداث المشاكل ،فترك الدراسة . لذا كان من الضروري ان تكيف المدرسة وضعها ونظمها مع روحالعصر ، وظروف المجتمع ، وتتعامل مع الطالب في هذه المرحلة بوعي لطبيعةالصبا والمراهقة ومشاكلها ، من خلال التربية والتعامل ، كموجه وخبير يحلالمشاكل ، وليس طرفا مواجها يريد الانتقام ، وفرض العقاب ، الا اذا كانالعقاب ضرورة للاصلاح .
ج- طبيعة المراهق وتكوينه النفسي والسلوكي :
للطبيعة النفسية والعصبية ، ومستوى التعليم والثقافة للمراهق ، اثرها البالغ في التمرد والرفض والتحدي .
فمرحلةالمراهقة هي مرحلة الاحساس بالغرور والقوة ، وهي مرحلة الاحساس بالذاتيه ،والانفصال عن الوالدين ، لتكوين الوجود الشخصي المستقل ، وهي مرحلة تحديما يتصوره عقبة في طريق طموحاته ، على مستوى الأسرة والدولة والمجتمع ،لذا ينشأ الرفض والتمرد السلبي كما ينشأ الرفض والتمرد الايجابي .
ومعالجةظاهرة التمرد السلبي ، تكون بالاهتمام بالتربية السليمة المبكرة وتوعيةالمراهقين على مشاكل المراهقة ، وابعاد المثيرات من الاجواء المحيطةبالمراهق .
فالشاب والشابه اللذان يتمتعان بمستوى من الوعي والثقافةيتفهمان الحوار والمشاكل ويتقبلان الحلول المعقولة من غير تمرد واساءة ،في حين يتصرف الشاب الهابط الوعي والثقافة بعنجهية ، وسوء تصرف .
د- الظروف والاوضاع :
انلطبيعة الظروف والاوضاع الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية ،وللقوانين والاعراف ، تأثيرا بالغا ، وبالاتجاهين - السلبي والايجابي - على سلوك الشباب ، وموقفهم من السلطة والقانون والاوضاع القائمة .
فالظروفالتي يشعر فيها جيل الشباب بالفقر والحاجة ، وتضييع أحلام مستقبله ،وبالارهاب الفكري والسياسي ، والاضطهاد العنصري ، أو الطائفي ، يندفعوبقوة ، الى تحديها والتمرد عليها بالرفض ، وعدم الانصياع ، والرد بالعنفوالقوة احيانا ، كما يحدث في كثير من بلدان العالم . لذا فإن الحريةالمعقولة ، وتحسين الأوضاع الاقتصادية ، وتوفير الحقوق الانسانية ،ومشاريع التنمية الخدمية ، التي تستوعب مشاكل الجيل وتطلعاته ، وليس وسائلالقمع والارهاب الفكري والبوليسي هي السبيل لمعالجة حالة الرفض ، والتمردالسلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تمرد المراهقين و أساليب معالجتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arrif :: شـــبـــكــــة شـــــؤون حـــــــــواء :: مـــــشــــاكـــل وحــــــلـــول-
انتقل الى: