arrif
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


AZUL
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اغتيال الطفولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
majdolin
زائر
Anonymous



اغتيال الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: اغتيال الطفولة   اغتيال الطفولة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 24, 2008 5:11 am

بقلم : الكاتبة هناء عبدالرحيم
يماني

ما يزال المجتمع يعامل صغاره وفلذات أكباده كما يعامل
الشاعر محبوبته في سطور شعره وبين أحرف غزله, يمتدح ويثني ويتغزل بجميل الصفات
وعظيم المحاسن, يحلم ويعد ويطالب ويغضب ويثور ويحنق ولكنه لا يحقق شيئا مما يعد إلا
بين أحرفه وسطوره التي بناها في دهاليز فكره وبين أروقة مخيلته من منطلق قوله
تعالى(وأنهم يقولون مالا يفعلون) .

وإذا نظرنا إلى واقع طفولتنا العربية بعين الإنصاف سنجد أنفسنا كما
الشعراء ننادي ونحنق ونغضب ونطالب بالتربية السليمة والقويمة لأطفالنا لننشئهم
بعيدا عن التأثر بثقافات الآخرين وبما تحمله بين طياتها من خير أو شر والتي تود
احتضانهم منذ أول بزوغهم لتنشلهم من كنفنا وقيمنا إلى المعوج من مبادئهم, ولكننا
نجد أنفسنا عند التطبيق لا نفعل شيئا.

فنحن كنا دوما وما زلنا هكذا, حبنا خطابي وتنفيذنا كلامي ، ولعل هذا
يظهر جليا للمطلع على عدد القنوات الفضائية المخصصة (فقط) للأغاني والفيديو كليب
بدون وجود قناة واحدة على الأقل تعنى بأمر الأناشيد الإسلامية لأطفالنا.

وقد يحاججني البعض بوجود عدد من
القنوات المخصصة للأطفال بما تحويه من برامج قيمة وأفكار هادفة, فأجيب بأنني أرمي
من كتابة السطور السابقة هو تخصيص قناة للأناشيد الإسلامية (فقط) بدون أن يشوبها أي
برامج أخرى على غرار القنوات المخصصة للموسيقى والأغاني (وما
أكثرها).

أظن الوقت قد حان لنفكر
مليا ونخطط عمليا لتحقيق الحلم الأزلي الذي طالما حلمنا به من تربية أبنائنا
وتنشئتهم التنشئة الصالحة بعيدا عن الثقافة (الشعبولية) و (بابا
فين).

دعونا ننصف أطفالنا من
لامبالاتنا بدون أن يحين الوقت الذي نلومهم فيه على جرم تجاهلنا وخطيئة
إهمالنا.

وأظن انه من الواجب علينا
الحرص على أن تكون طفولتنا العربية بريئة بدلا من أن نساعد أعدائنا على اجتزازها من
حقول تربيتنا الإسلامية السليمة.

علينا أن نعي جيدا بأن ما سبق مهمة كبيرة إن قام المجتمع بتجاهلها فعليه
ألا يكثر السخط في الغد القريب, ليس عليه أن يتذمر ويشكوا من ظهور بعض مظاهر الخلل
على أبنائنا الذي هم عماد المستقبل وأمل الحياة القادمة فهم من سيقولبون المستقبل
بأيدهم, ولعلي أرتجف من هذه الفكرة عندما أتذكر الوضع الحالي وأتذكر (فاقد الشيء لا
يعطيه).

صدقوني .. إن أطفالنا لهم
حقوق عليكم أعظم من تلك التي تطالبوهم بهما دوما, فأصعب شيء أن يكون أطفالنا معنا
وألا نكون معهم, أن يضمنا مجتمع واحد وتفرقنا دروب التقنية, أن تحتوينا أركان منزل
مشترك وتبعثرنا صعوبة التربية برياح اللامبالاة
والتجاهل.

فدعونا منصفين أن
نعتقل تلك الهفوات بدلا من أن تتسرب من بين أصابعنا وتنزلق وتتسرب بلا هوادة فنجد
أنفسنا يوما ما نركض إلى الماضي في محاولة فاشلة للحاق بقطار الزمن المعاكس للتيار
والمتجه إلى الخلف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اغتيال الطفولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arrif :: شـــبــكــــــة الـــعـــامـــــة :: الــطــفــولــة الــبـريــئــة-
انتقل الى: