من مقاصد سورة الكهف

مقاصد سورة الكهف

سورة الكهف هي من السور المكية وهي إحدى خمس سور بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين. ويمكن أن نلخص مقاصد هذه السورة الكريمة في النقاط التالية :

1) إرشاد العباد إلى حمد الله تعالى على منته العظيمة بإنزال القرآن الكريم غير ذي عوج لينذر المشركين ويبشر المؤمنين وبيان حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية قومه ، وتسليته بذكر هذه القصص الأربع ومافيها من العبر والفوائد الكثيرة الكبيرة .

2) ذكر قصة أصحاب الكهف وما فيها من الابتلاء لعباد الله الموحدين وفرارهم بدينهم .

3) إثبات البعث والنشور .

4)الوصية بالثبات على الدين ولزوم الصالحين والبعد عن كل ما يشغل عن أمر الآخرة من زخارف الدنيا وزينتها قال تعالى : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } سورةالكهف : آية 28.

5 ) بيان ما أعد الله لمن أطاعه وما أعده الله لمن عصاه .

6) ذكر قصة أصحاب الجنتين ، وضرب المثل للمغتر بالدنيا الفانية .

7) بيان الأمر العظيم الذي من أجله خلق الثقلين الجن والانس وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، وهذا بين في بداية السورة وخاتمتها قال تعالى : { وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً }سورة الكهف الآية :4، وقال سبحانه : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } سورة الكهف الآية : 110 .

8) مشهد من مشاهد الطاعة والعصيان في قصة سجود الملائكة لآدم عليه السلام وعصيان إبليس لربه في أمره له بذلك قال تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }سورة الكهف ، آية: 50 .

9) ذكر قصة موسى عليه السلام مع الخضر وما فيها من الفوائد العظيمة من بيان سعة علم الله تعالى وإكرامه لإوليائه وما فيها من بيان لآداب تتعلق بالمعلم والمتعلم .

10) ذكر قصة ذي القرنين وما أعطي من أسباب الملك والتمكين لقيامه بحكم الله على ميزان العدل والأخذ على يد المفسدين ونصرة المظلومين .

11) ذكر طرف من مشاهد يوم القيامة و حال أصناف من العصاة ومآلهم في الآخرة ، وكذا ذكر ما وعد الله به عباده المؤمنين من جنات النعيم .

12) بيان أنه لا نهاية لعلم الله تعالى ولا لكلماته ، وبيان بشرية محمد صلى الله عليه وسلم وتشريفه بالوحي قال تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } سورة الكهف ، الآية : 110 .