إن الرسول محمدا أوصى بالنساء خيراً وحث على حسن معاملتهن "رفقاً بالقوارير" , وكان الرسول محمد كذلك خير وأروع مثال للاهتمام ورعاية زوجاته .
ويعامل
الرجل المرأة عادة على أنها رجل مثله , لكن المرأة لا تأخذ الأمور كما
يأخذها الرجل , إذ أنه يهتم بأساسيات المشكلة لكن المرأة تهتم بالتفاصيل
وتعطيها أهمية أكبر من لب الموضوع . إن المرأة لا تريد التعامل بالمنطق
دائماً ولا تريد أن تحاسب بدقة على كل كلمة تتـفوه بها.
إنها
تريد أن يتغاضى الرجل عن تقلبات مزاجها ، وألا يغضب من دلالها عليه ومن
بعض متطلباتها غير المهمة بالنسبة له . إن هوية المرأة وثقتها بنفسها
تعتمد كثيراً على مقدار تقدير الآخرين لها سواء كزوجة أو كأم .
نعم ! من المؤكد أن هذا الكلام لا ينطبق على كل الرجال أو على كل النساء لكنني أظن أنه ينطبق على الأغلبية من الجنسين .
وإن
كل ما ذُكر لا يعني المرأة فقط , أي أنها ليست هي الوحيدة التي تحتاج إلى
الحنان , فالرجل أيضاً يحتاج للحنان ولكنني أظن أن تعلق المرأة بذلك أعظم
بكثير .
والمرأة
مستعدة أن تعطي للرجل كل ما يريد منها بشرط أن يُظهر لها الاهتمام الكافي
بها أولاً , ومنه فإن كل الذي قلناه هو في النهاية في صالح الرجل ومن أجل
سعادته وسعادة زوجته .